الشيخ بانقا الضرير

الشيخ بانقا الضرير

فـي رحاب اليعقوباب(1)

بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وعلى الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. بسم الله افتتح وبه أختتم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. فقد كثر السؤال عن اليعقوباب وأصلهم ووطنهم فبهذا نود أن نورد بعض أعلامهم للمعرفة.
فاليعقوباب أصلا اسم يطلق على أولاد الشيخ بانقا الضرير بن السيد موسى أبو دقن بن السيد حمدان بن السيد عبودي بن السيد عبد الله بن السيد كرادف بن السيد محمد الحصين بن السيد عابد الوثيق بن السيد سليمان بن السيد محمد الفضل بن السيد محطان بن السيد سعد بن السيد مسمار بن السيد سرار بن السيد كردم أبو الديس بن السيد قضاعة بن السيد عبد الله بن السيد عبد الله بن السيد مسروق بن السيد أحمد اليماني بن السيد إبراهيم الجعلي بن السيد إدريس بن السيد غيث بن السيد يمن الخزرجي نسبة إلى أمه من الخزرج بن السيد عدنان بن السيد قصاص بن السيد كرب بن السيد ياطل بن السيد هاطل بن السيد ذي الكلام بن السيد الفضل بن السيد عبد الله الراسخ ترجمان القرآن من قال فيه صلي الله عليه وسلم (2) لو كان بعدي نبي لكان عبد الله بن العباس" هو وارث رسول الله وصاحب الشرف الإلـهي بن السيد عبد المطلب بن السيد هاشم بن السيد عبد مناف بن السيد قصي بن السيد كلاب بن السيد مرة بن السيد كعب بن السيد لؤي بن السيد غالب بن السيد فهر بن السيد مالك بن السيد نصر بن السيد كنانة بن السيد خزيمة بن السيد مدركة بن السيد إلياس بن السيد مضر بن السيد نزار بن السيد معد بن السيد عدنان
ولا شك عند أهل السنة فـي أن عدنان من أولاد سيدنا إسماعيل نبي الله بن سيدنا إبراهيم خليل الله عليهم أفضل الصلاة والسلام.
هذا هو نسب الشيخ بانقا أبو يعقــوب جــد اليعقـوباب.
فقد أتى والده الشيخ موسى أبو دقن من مسقط رأسه بقرية كنور بالشمالية إلى منطقة سنار سائحا لوجه الله. وجد فـي مملكة سنار الغابات والأحراش والجو المناسب الملائم لذكر الله والانقطاع للعمل.
فقد تزوج بالسيدة مكة بنت عمارة دنقس أحد ملوك الفونج بمملكة سنار فـي ذلك الوقت وأنجب منها ابنه الذي لقب ببانقا الضرير فـي سنة 976 هجرية.
مكث الشيخ موسى أبو دقن بسنار حوالي سبع سنوات وتوفاه الله بسنار لكنه لم يقبر بها فقد أوصى قبل وفاته بأن يوضع جثمانه على مركب فـي النيل الأزرق

(1) القــوم، العدد الخامس، أغسطس 1985م
(2) هذا الحديث غير محفوظ فـي دواوين السنة المعتبرة وأمارات الوضع والصنع بادية عليه، ولذلك ليس من الجائز نسبته إلى النبي $
وعندما توفـي وضع جثمان الشيخ موسى على المركب فـي النيل الأزرق بداخلها ابنه محمد الذي كان عمره آنذاك حوالي سبع سنين تقريبا. سار المركب بالجثمان وسار الناس حولـها بالضفتين لكن المركب سار إلى أبعد ما يتصوره المواطنون. وبعد مضي ثلاثة أيام رجع كل الناس من المركب.
فواصل المركب المسير متجها شمالا وبها الجثمان ومحمد. ولما رجع الناس إلى سنار وعلمت السيدة مكة بنت الملك عمارة دنقس أن ابنها محمد ظل مع جثمان والده يواصل المسيرة قالت "ولدي محمد بان نقاؤه" أي ظهر صفاؤه.
ومنذ تلك اللحظة تغير اسم محمد إلى بانقا واشتهر باسم بانقا الضرير وأبو يعقوب.
سار المركب داخل النيل الأزرق حتى وصل إلى قرية كنور بالشمالية وكان جمهور القرية على استعداد تام لاستقبال جثمان ابنهم الطاهر موسى أبو دقن، ودفن فـي قرية كنور بالشمالية
مكث الشيخ بانقا الضرير بقرية كنور حوالي عشر سنوات بعدها استأذن فـي الرجوع لوالدته وجده الملك عمارة دنقس بسنار.
عاد الشيخ بانقا أبو يعقوب إلى سنار وعاش فـي كنف جده الملك عمارة دنقس حتى نضج وترعرع وصار يساعد جده فـي تصريف شئون المملكة.
حتى صار وكيلا لجده فـي الحكم وسمي ب، "ناظر البحرين" ويقصد بها النيل الأزرق والأبيض. وكان وكيلا لجمع ضرائب المملكة حتى صار عمره حوالي الثمانين سنة.
لقاؤه بالشيخ تاج الدين البهاري
كان الشيخ بانقا يطوف المملكة لجمع الضرائب ويرافقه أربعون وزيرا ووكيلا وكاتبا يركبون الجمال وعند مرورهم بقرية أربجي بالقرب من مدينة الحصاحيصا رأوا خيمة كبيرة وحولـها الكثير من المواطنين فسأل الشيخ بانقا عن سر هذا الجمع فقالوا له إن هناك رجلا يسمى الشيخ تاج الدين البهاري أتى من قبل الشيخ عبد القادر الجيلاني يسلك الطريق القادري لمن يريده وأن هذا الطريق هو طريق الحق والوصول إلى الله عز وجل لكن هناك شرطاً أساسياً لأخذ الطريق والشرط هو أن يذبـح الـمريد بعد أخذه الطـريق القادري مباشرة. فقال شيخ بانقا سائلا.. أيعطيني الطريق ويوصلني به إلى الله ثم يذبحني بعد ذلك... فقالوا نعم قال إني آخذه وسالكه ما دمت سأصل إلى الله فاستشار وزراءه وأعوانه فـي ذلك فرفضوا وحاولوا منعه لكنه لم يكترث لـهم.
ذهب شيخ بانقا إلى الخيمة وعرف أن الذي دخل قبله هو الشيخ محمد عبد الصادق الشاب الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره ليأخذ الطريق ويذبح فـي سبيل الله. هنا قال الشيخ بانقا دخل محمد عبد الصادق وهو جنى جاهل أم أنا تورا كمل كراه" يقصد بأنه عجوز وكيف لا يرضى نفسه بالذبح فـي سبيل الله. وكان عمر والدنا الشيخ بانقا آنذاك حوالي ثمانين سنة.
دخل الشيخ محمد عبد الصادق جد الصادقاب وسلك الطريق وسال الدم من الخيمة إلى الخارج وظن الناس أن الشيخ محمد عبد الصادق قد ذبح ودخل بعده والدنا الشيخ بانقا الخيمة وأخذ القادرية وسال الدم وظن الجمهور أنه ذبح كما ذبح قبله الشيخ محمد ودخل بعدهم الشيخ عجيب الـمانجلك جد العبدلاب وسلك القادرية وسال الدم وظن الجميع أنه ذبح.
بعدها خرج الشيخ تاج الدين البهاري ومعه الشيخ محمد عبد الصادق والشيخ بانقا أبو يعقوب والشيخ عجيب المانجلك وعلم الجميع أن المسألة كانت عبارة عن امتحان لمدى قوة وعزيمة وصلابة المريد ومدى تضحيته بروحه ودمه فـي سبيل الله لوجه الله.
رجع الشيخ بانقا أبو يعقوب إلى مقره واعتزل الحكم وانقطع للعمل بالله وأدب نفسه وعلمها وكان سلاحه الإيمان القاطع بوحدانية الله. وأن القرآن حق جهاده. وكان كل همه تلاوة القرآن وكتب الفقه والصوم والصلاة وذكر الله سرا وعلانية فـي الليل والنهار والأسمار مستمسكا بأوراد القادرية فـ منطقة سنار وكل المناطق التي طافها واستقر الشيخ بانقا أبو يعقوب فـي قرية الوعر بالقرب من تباخة ريفي الحوش وحفر بها بئرا وبنى بها مسجدا وأشعل نارا للقرآن الكريم. فالتف حوله المريدون والأحباب وعمر داره وكان يعلم ويدرس القرآن وأصول المتن والشرح وسيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام بجانب تسليكه القادرية للقوم فكان دمث الأخلاق طيب المعشر حسن السيرة. فقد أكرمه الله عز وجل بعدة مناسبات وظهرت كراماته للبعيد والقريب حتى سمي بكريم الضيف أبو بلدا خريف ما صيف...
وظل والدنا الشيخ بانقا مشعلا للحق ونورا للهداية البشرية فـي مشارق الأرض ومغاربها وكان وليا ذاكرا يقيم الليل كله ذاكرا الكريم وقربه. وكما قال حفيده الشيخ التوم ود بانقا:
يقومون جنح الليل فـي مرضاتهيقفون بالتذكار والحمد والشكرفما مقصودهم جنات عدن يا فتىولا الحور والولدان واللبس والزهرولكن قصدهم رؤيا الكريم وقربهفلم ينظر فيما سواه إلى الغير
وألف والدنا الشيخ بانقا الضرير الكثير من الكتب والمقالات والقصائد والأشعار فـي تربية المريد كما ألف الكثير من الأحزاب والصلوات حتى توفاه الله عن عمر جاوز المائة وخمسا وأربعين سنة فقد توفـى رضي الله عنه سنة 941 هجرية ودفن جثمانه الطاهر بقرية تباخة ريفي الحوش هذا وقد بنى له حفيده الشيخ موسى الشيخ حمدان قبة أصبحت مزارا لكل أهل المنطقة.
ومن أبنائه وأحفاده الشيخ يعقوب الذي أنجب الشيخ موسى أبو قصة. وأيضا من أحفاده أيضا الشيخ حمدان والشيخ تاج الدين والشيخ عبد القادر الناجي الشيخ بانقا والشيخ التوم ود بانقا ومن مناطقهم وقراهم تباخة وأم قزازة بمديرية الجزيرة والسبيل والحجاج وود سعد والعزاز والعمارة وحلة الشيخ التوم بالنيل الأزرق ريفي سنار.
وظل اليعقوباب قادرية حتى أتى والدنا الشيخ محمد توم ود بانقا وأخذ السمانية من سيدي الشيخ أحمد الطيب فأصبح اليعقوباب قادرية وسمانية. يسلكون المريدين والمحبين الطريق القادري والطريق السماني تلك هي سيرة والدنا الشيخ بانقا أبو يعقوب جد اليعقوباب .
*ملحوظة:
زينب النقاوة هي والدة الشيخ عبد الراق أبو قرون جد الرازقية وأحفاده بحوش بانقا.

عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 16/12/2012

توجد لدينا نسخة مخطوطة بمداد لسيدي الشيخ حمدان ابن الشيخ عبدالقادر ابوالحسني في العام الهجر 1356ه وتعتبر هذة النسخة الاصلية لنسب السدادة اليعقوباب وهذا نصها

نسب السادةاليعقوباب
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم الحمد لله الذي انار قلوب العارفين بالصواب وخلق من الماء بشرا وجعل منهم آولوا الالباب وفرعهم شعوبا وقبايل منهم الشريف والوضيع في الانساب وشرفهم فيما لديهم من العوائد والانساب حتي يفتخر الجاهل ويسني الله تعالي بارخاء الحجاب فيستحق الوعيد والطرد عن باب الكريم الوهاب وتقام عليه الحجه يوم القيامه والعقاب فطوبي لمن اتضع له بخفض الجناح ولين الجناب وكف لسانه وجوارحه فيما يرضيه بالاجتناب واقام اوامره كما ينبقي من الاحسن في السنة والكتاب فماذا القائل يقول بعد قول الله تعالي من جواب ( ان اكرمكم عند الله اتقيكم )والافا لاصل واحد من تراب ثم ازكي الصلاة والسلام علي سيدنا ومولينا محمد الصادق الاوآب وعلي آله الاكرمين وعترته الطاهرين والاصحاب وعلينا معهم ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين من الاحباب وبعد فالمطلوب ان يعرف الانسان نسبه للتعارف وصلة الرحم لاللشرف كما ثبت انه في التقوي لقوله تعالي(ان اكرمكم عند الله اتقيكم) الايه ولحصول الثواب المعهود في صلة الرحم علي ماذكره امير المؤمنين سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه تعلموا من انسابكم ماتصلون به ارحامكم فاذا علمت ذلك فاقول انا الفقير اليه الشيخ حمدان ابن الشيخ عبدالقادر ابن الشيخ بانقا ابن الشيخ موسي ابن الشيخ مضوي ابن الشيخ محمد زين ابن الشيخ مرزوق ابن الشيخ يعقوب ابن الشيخ بانقا ابن الشيخ موسي ابودقن ابن الشيخ حمدان ابن الشيخ عبودي ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ كراف ابن الشيخ محمد الحصين ابن الشيخ عابد الوثيق ابن الشيخ سليمان ابن الشيخ محمد الفضلي ابن الشيخ قحطان ابن الشيخ سعد ابن الشيخ مسمارابن ا لشيخ سرارابن الشيخ كردم ابن الشيخ ادريس ابن الشيخ قضاعة ابن الشيخ عبدالله ابن الشيخ مسروق ابن الشيخ احمد اليماني ابن الشيخ ابراهيم الجعلي ابن الشيخ ادريس ابن الشيخ قيس ابن الشيخ يمن الخزرجي نسبة الي امه من الخزرج ابن عدنان ابن قصاص ابن كرب ابن ياطل ابن هاطل ابن ذي الكلاع لحمير نسبة الي امه من حمير ابن سعد الانصاري نسبة الي امه من الانصار ابن ترجمان القران وخليفةالرحمن عبداالله الراسخ من قال فيه صلي الله عليه وسلم لو كان من بعدي نبيا لكان عبد الله ابن العباس وهذا العباس هو وارث رسول الله صلي الله عليه وسلم وصاحب الشرف الالهي ابن عبد المنطلب ابن هاشم ابن عبد منا ف ابن قصي ابن كلاب ابن مرة ابن كعب ابن لوي ابن قالب ابن فهر ابن مالك ابن النضر ابن كنانة ابن خزيمة ابن مدركة ابن الياس ابن مضره ابن نذار ابن معد ابن عدنان ولا شك عند اهل السنة في ان عدنان من ولد اسماعيل نبي الله ابن ابراهيم الخليل عليهما السلام وانماالاختلاف واقع في عدد الاجداد الذي بين عدنان واسماعيل وكذالك من ابراهيم الي ادم عليهما السلام فمقلل ومكثر ولا يعلم ذلك علي الحقيقة الاالله تعالي هذه المخطوطه دونت بيد العارف بالله الشيخ حمدان ابن الشيخ عبد القادر في العام الهجري 1356ه وقد تم اعادة تدوينها بيد الفقير اليه السماني ابن الشيخ حمدان ابن الشيخ السماني في ا لعام الهجري 1427هـ
مرفق مخطوطة الشيخ حمدان مكتوبة بالدوايةفي العام الهجري1356هـ

» الشيخ بانقا الأزرق بن الشيخ صالح ( جبل اللقمة ) بن الشيخ بان النقا الأغر بن الشيخ عبدالرازق أبو قرون
» قبة الشيخ بانقا بالاقمار الصناعيه
» نسب الرازقيه ذرية الشيخ عبد الرازق بالسودان